top of page

الهُويَّة العابرة للحدود.. (قراءة في رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" للطيب صالح)

تاريخ التحديث: ١ نوفمبر ٢٠٢٣


د. عزيز العمراوي







صورة الطيب صالح
الطيـــــــــــــب صـــــــــــــــالح

الهُويَّة العابرة للحدود

(قراءة في رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" للطيب صالح)

د. عزيز العمراوي

يندرج موضوع دراستنا الموسوم بـ "الهوية العابرة للحدود )قراءة في رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" للطيب صالح(" ضمن الدراسات الثقافية التي تهتم - من بين قضايا أخرى - بالتمثيل الثقافي الهوياتي، الذي أصبح مثار نقاش في الوقت الراهن؛ بسبب اضطرار كثير من المواطنين في المعمورة إلى الهجرة بحثاً عن مكان آمن ومريح ومطمئن، وغالباً ما يستقرون في "الفضاء الثالث" الذي يعد حيزًا جغرافيًا يفصل بين المركز والضاحية، ونطاقاً عرقياً وإثنياً يميز بين ذوي النسب الأصيل والوافدين أو العابرين، وحَدّاً رمزياً يُجلي التوتر الحاصل بين الأنا والآخر على المستوييْن الهوياتي والثقافي.

تقدم هذه الورقة البحثية قراءة ثقافية لرواية "موسم الهجرة إلى الشمال" للكاتب السوداني الطيب صالح، باعتبارها تجربة أدبية غنية، نتجت في خضم ثورة معرفية وثقافية، وقلبت ثوابت الرواية العربية الحديثة، وتخطت حدود الجغرافيا والعرق واللغة، بتقصيها لمكابدات المهاجر من الجنوب إلى الشمال وإحباطاته في "الفضاء الثالث" وما ظل مغفياً ومكبوتاً في طويته، وما يقاسيه من التوتر النفسي، وعيشه مخاضاً عسيراً لانجذاب هويته إلى فضاءيْن جغرافييْن منفصلين ومختلفيْن، مما يجعل هويته مثيرة وقلقة، ويشعر دوماً أنه خارج المكان، ويحمل في وجدانه وكيانه ولغته هويتيْن وثقافتيْن مختلفتيْن، بل متنابذتين.

الكلمات المفاتيح: ما بعد الاستعمار، الفضاء الثالث، الهوية الحدية، الاختلاف الثقافي، المشترك الإنساني.




غلاف رواية موسم الهجرة إلى الشمال
رواية موسم الهجرة إلى الشمال للطيب صالح


توطئة:

تعتبر رواية "موسم الهجرة إلى الشمال")[1]( للكاتب السوداني الطيب صالح)[2] من الروايات التي حققت شهرة واسعة عربياً ودولياً، بفضل غناها الفكري وثرائها المعرفي والثقافي، بحيث شكّلت منعطفاً هاماً في حياة الطيب صالح، وضعت كاتبها في مصاف الكتاب العالميين بعد ترجمتها إلى أكثر من عشرين لغة، واعتمت في التدريس في العديد من الجامعات العربية والدولية، وحولت إلى فيلم سينمائي، كما تم اختيارها كواحدة من أفضل مئة رواية في القرن العشرين. وقد خصتها قناة الجزيرة الفضائية بحلقة من برنامج (خارج النص)، واستضافت لمناقشتها ثلة متميزة من الكتّاب والنقاد)[3](.

1- السياق الثقافي للرواية:

كتب الطيب صالح روايته أواسطَ الستينيات، كانت مجتمعات العالم العربي وأفريقيا والعالم الثالث قد خرجت لتوها من ربقة الاستعمار العسكري الطويل، مفعمة بالأمل في التخلص من آثاره المزمنة. وجرت الأحداث في مرحلة العشرينات وحتى الخمسينات من القرن المنصرم، إبان سيطرة المحتل الإنجليزي على ربوع السودان. مثّلت الرواية وقت ظهورها؛ حدثاً استثنائياً في تاريخ الرواية العربية، لكونها كسرت من ثنائيات الأنا والآخر)[4](، وعصفت بالحدود الوهمية بين الشرق والغرب.

تعدُّ )موسم الهجرة إلى الشمال( من الروايات العربية المبكرة التي تناولت علاقة الشرق والغرب من حيث التقاؤهما وتفاعلهما، بصفتها نصاً عابراً للحدود الجغرافية والسياسية، بانتقالها من عالم الجنوب إلى عالم الشمال، واكتشافها عالَماً بينياً يطبعه التعدد والتداخل والتهجين الثقافي، سعياً إلى وصل الجسور بين العالمين المختلفين ثقافياً والمنفصلين جغرافيا، بحثاً عن المشترك الإنساني والقيم الإنسانية النبيلة الكفيلة بترميم التصدعات الهوياتية على الحدود )خِضَّم تجاذب هويتين مختلفتين وتنابذهما(. فعلى كثرة الدراسات التي تناولت الرواية على أنها تشخيص لحالة الصراع بين العالمين، قلَّت الدراسات التي انصبت على دراسة الرواية على أنها مغامرة وصلة وصل بين العالمين من منظور مزدوج بيني تفاعلي إنساني.


صورة الطيب صالح
الطيب صالح


2- تمثيلات الهوية الحدية:

تُمَثِّلُ رواية )موسم الهجرة إلى الشمال( نموذجاً للهُوية الحدِّية(liminale) ، بالنظر إلى عيش الشخصية الرئيسة في "الفضاء الثالث")[5](. فمصطفى سعيد، بطل الرواية، يهاجر من جنوب إفريقيا)السودان( إلى شمال أوروبا)إنجلترا( لإتمام الدراسة. وهناك يبدي تألقه الجامعي، فينال شهادة الدكتوراه ويحصل على وظيفة "محاضر" في إحدى الجامعات البريطانية. وبالموازاة مع هذا المسار العلمي والعملي الحافل، اندمج مصطفى سعيد في المجتمع الأوروبي، وتأقلم مع مناخه، وتفاعل مع أناسيه، وتزوج من نسائه البيضاوات اللون، رغم اختلاف بشرته ذات السحنة الإفريقية السوداء، وانتحل الأسماء الكاذبة، ليوقعهن في شركه، ويمارس عليهن فحولته الشرقية، بعد إغرائهن بالطقوس الفلكلورية والصور الشرقية المستوحاة من عوالم ألف ليلة وليلة، وروحانيات الشرق. وهو ما تسبّب في انتحار ثلاث نساء إنجليزيّات وفي قتل زوجته، فيُقدَّم إلى المحاكمة ويحكم عليه بالسجن سبع سنوات، وبعد خروجه من السجن، يقرّر العودة إلى قرية نائية في شمال السودان ليستقرّ فيها، إلى أن افتقد فجأة في ظروف غامضة مع عدد من النّاس في أحد الفيضانات.

اتسمت هوية مصطفى سعيد بالحدية والتنابذ على الحدود، تتجاذبها ثقافتان مختلفتان (الثقافة العربية الشرقية والثقافة الغربية). شكلت هذه الهوية الحدية مصدر قلق مصطفى سعيد وتوتره. أضحى في نظر الإنجليز بذرة مقتلعة من بيئتها بحكم سُحنته ولكْنته واسمه وانتمائه من جهة الموطن الأصلي )السودان(، وأصبح -في نظر السودانيين- نبْتةً غريبة عنهم بالنظر إلى ثقافته وسلوكه وطريقته في الكلام واللباس، وانتمائه واستيعابه لثقافة الغرب من جهة ثانية.

وعليه، تتشخص هوية مصطفى سعيد الحدية في "الفضاء الثالث" بالنظر إلى ما يلي:


- جغرافياً: عاش متقلباً بين عالمين منفصلين ومتناقضين؛ بلد عربي إفريقي متخلف وفقير، وبلد غربي أوروبي مغاير ومختلف.


- ثقافياً: استوعب الثقافة الغربية جيداً، حتى شعر بأنه امتلكها، بكل تفاصيلها ومركّباتها الثقافية، وظل - في الآن نفسه - متمسكاً بثقافته الشرقية.


-لغوياً: يحظى بالازدواجية اللغوية؛ أجاد اللغة الإنجليزية كما يتكلمها أبناؤها، فضلا عن لغته الأم.


-حضارياً: يتأرجح بين حضارتين: حضارة الشرق في ملامحها الروحانية الغامضة، وحضارة الغرب في تقدمها العلمي والمادي.

3-بحثاً عن المشترك الإنساني:

تأتي الرواية بهدف الحد من الثنائيات المانوية التي عمرت طويلاً في الخطاب الكولونيالي، والتي كانت تضع "الغرب" في مقابل التقدم والانفتاح والازدهار، وتضع "الشرق" في مقابل الدونية والتخلف والهمجية. يلغي العيش في "الفضاء الثالث" الحدود بين العالمين)سألوني عن أوربا، هل مثلنا أم هم يختلفون عنا؟ .. دهشوا حين قلت لهم: إن الأوروبيين -إذا استثنينا فوارق ضئيلة- مثلنا تماماً..([6])(. يَأتي الفضاءُ الثالثُ -بحسب هومي بابا- ليفَنّدَ مقولةَ "كيبلينج": إنَّ "الشّرقَ شرقٌ، والغربَ غربٌ، ولن يلتقيا أبدا")[7](. ليُثبت نقط اتصال جديدة بين العالمين. ومن ثَمَّ، اعتبر دانيال سيبوني الفضاءَ الثَّالثَ فضاءً استراتيجياً لتطوير الهُوية ورتق فتوقها وتصدعاتها، وهو: "شكلٌ من أشكال الربط بين الضفتين، فيما عدا أنَّ الحد الفاصل والرابط أكبر مما نعتقد؛ وأنَّ كِلا الفضاءين مرتبط بالآخر دائمًا. لا توجد أرض حرام بين الاثنين، ولا توجد حافة واحدة تفصل، بل هناك حافتان متلامستان")[8].(

يقتضي العيش في الفضاء الثالث" من مصطفى سعيد الوعي بالاختلافات الثقافية بين الهويتين، ويسوغها من جديد باعتبارها عتبات أساسية لاكتشاف ثقافة الآخر والذات على حد سواء، بإيجابياتها وسلبياتها، وتعزيز المصالحة معهما معاً، في إطار البحث عن المشترك الإنساني عوض ترديد الصور السلبية المسكوكة، التي غالباً ما تؤجج مشاعر الحقد والكراهية حيال الآخر المختلف.

4- الكاتب وقرينه:

يمثل مصطفى سعيد صورة عكسية للكاتب الطيب صالح بصفته شخصاً لا منتمياً بلا جذور قبلية أو عائلية )يتيم الأب(. إنه يمثل قرين الكاتب وصنوه أو توأمه الذي يظهر في المرآة)[9](؛ بالنظر إلى التجربة التي خاضاها معاً في الهجرة والتحصيل الدراسي والجامعي بلندن، باستثناء بعض الاختلافات والتناقضات التي استدعها التخييل وتمثلها الراوي)النقيض لمصطفى سعيد(.

تمثل شخصية مصطفى سعيد هوية الذات الحدية؛ هوية متشرذمة، يتولد عنها ذات منقسمة ذات ترى بعينين، وتتكلم بلسانين، وترى الأشياء بيضاء سوداء معاً، لا شرقية ولا غربية، تشعر بالاختلاف وعدم الارتياح، وأنها دوماً خارج المكان.

يعود مصطفى سعيد في الأخير إلى هويته وموطنه الأصلي؛ مخافة الذوبان في هوية الآخر ونسيان هويته الوهمية، ويموت في ظروف غامضة، ليبرز أن التسليم بهذه الهوية الواهية التي اختلقها المخيال الغربي هو الموت في حد ذاته.

5- الرد بالكتابة:

كان هاجس الطيّب صالح في كتابة روايته هو تحطيم صورة الشرق المتخيل في الذهنيّة الأوروبية وزعزعتها، وكشف العلاقة الوهمية بين الشرق والغرب، بهدف الرد على الآخر الـغربي واسترجاع هويته الأصلية التي دخلت منطقة المحظور، بواسطة ما أسماه هومي بابا "استراتيجية الانعكاس" )[10](.

تمثل شخصية مصطفى سعيد تلك الصورة التي اختلقها المخيال الغربي لقضاء مصالحه الخاصة، نحو الهيمنة على الآخر الشرقي وثقافته وهويته وخيراته. تَبنَّى مصطفى سعيد هذه الشخصية، على أنها ليست صورة الشرق الحقيقية، بل مجرد أكذوبة ووهم صنعها الاستعمار ذاته )هذا مصطفى سعيد، لا وجود له، إنه وهم، أكذوبة..( )[11](. وهو ما أثبته إدوارد سعيد بقوله: إنَّ "الشرق صورة مختلقة، اخترعها مِخيال الغرب")[12](.

تعي الرواية جيداً بطبيعة العلاقة الوهميّة بين الأنا والآخر الغربي، فبطل الرواية يرفض أن يمتثل للحضارة الغربيّة بشروطها، كما يرفض أن يمتثل لواقع مجتمعه بشروط الماضي وتقاليده. وهي بذلك تقدم تمثيلات متجاوزة لمرحلة الاندهاش بالغرب والإشادة بتقدمه العلمي والحضاري )كما هو الحال في: "عصفور من الشرق" لتوفيق الحكيم، و"الحي اللاتيني" لسهيل إدريس، و"قنديل أم هاشم" ليحيى حقي، ونحوها(.

6- النقد المزدوج:

مثلت الرواية علاقة الشرق بالغرب في علاقة تصارعية وتنابذية بين رجل بدائي قادم من عالم الجنوب المتخلف وامرأة أرستقراطية تعيش بالمركز الأوروبي. يمثل مصطفى سعيد الحضارة العربية الشرقية، بفحولته البدائية الجنسانية الشهوانية واللا عقلانية، وتمثل شخصية "جين مورس")زوجته( صورة الآخر الغربي الأوروبي بحضارته الغربية الصناعية وتقاليده الأرستقراطية.

إنَّ التَّباين الثقافي الحاد بين مصطفى سعيد وجين موريس عمَّق البون بين الثقافتين المختلفتين؛ وهو ما أدى إلى خلق فضاء للصراع الثقافي والحضاري باحتكاك الهُويتين المُختلفتين والمتناقضتين على متنه وتجاذبهما وتنابذهما: يرفُضُ مصطفى سعيد أن يكون أسير "الهُوية الأحادية، والمنغلقة، أو القاتلة")[13](، بدعوى أنه مُشْبَعٌ بالمقومات الإيجابية التي تربى عليها في الوسطين المختلفين، ومُعَزَّزٌ بالنقد المزدوج ([14])الذي يجعله ينتقد العناصر السلبية في ثقافتيْ الأنا والآخر على حد سواء.

تقدم الرواية منظورين متناقضين للهوية: ظاهرياً؛ أن ثمة صراع بين الهويتين الغربية ونظيرتها الشرقية الوهمية، وباطنياً؛ أن ثمة قواسم مشتركة بين الهويتين رغم اختلاف خصوصية كل منهما.

الخاتمة:

بناء على ما سبق، تتمثل الهوية الحدية العابرة للحدود في "الفضاء الثالث" وفق ما يلي:

1- يؤدي السرد الروائي دوراً أساسياً في تمثيل الهوية العابرة للحدود السياسية والجغرافية، وإعادة تشكيلها فنياً على نحو تتفاعل في طويته الأمشاج الثابتة والمتحركة، الأصيلة والمكتسبة، الواقعية والمتخيَّلة؛ تفادياً للذوبان في الآخر وثقافته من جهة، وتحاشياً لانقطاع صلته بهويته الأصلية من جهة ثانية.

2- تختلف الرواية عن نظيراتها العربية السابقة التي انبهرت بالغرب وأشادت بتقدمه وازدهاره المادي والمعنوي واحتقرت الموطن الأصلي وثقافته، بهدف تقويض رؤيتنا إلى ذواتنا وللآخر من جهة، ورؤية الآخر لنا من جهة ثانية، بحثاً عن فضاء بديل تسوده المودة والتراحم والعلاقات الإنسانيّة السويّة بين الأفراد، خاليةً من توترات الصراع الحضاري والثقافي والهوياتي.

5- تشخص الرواية العلاقة المتنابذة والمتصارعة والمتجاذبة بين الهويتين المتناقضتين، لإثبات أنه ليس ثمة فصل بين عالمي الغرب والشرق في مرحلة ما بعد الاستعمار، بل ثمة عالم متداخل، تتصارع على متنه الهويات وتتناحر فيما بينها؛ هويات متشرذمة ومنزوعة المركز، تشعر دوماً أنها خارج المكان)لا مكان يشعرها بمواطنتها وإنسانيتها(.

6- استثمار الطيب صالح للنقد المزدوج لحَفْزِ الرواية على مساءلة ذاتها من جهة، ولنقد تصورات الآخر من جهة ثانية. وهي بذلك تبين ما يتوفر عليه التخييل من إمكانات جديدة لمراجعة الذات وممارسة النقد على تجارب الآخر.



[1]() الطيب صالح، موسم الهجرة إلى الشمال، دار الجيل، بيروت، الأولى 1997. [2]() ولد الطيب صالح في قرية تدعى كرمكول في شمال السودان، وغادرها وهو ابن 24 عاما، ليقضي ما بقي من أعوامه الثمانين متنقلا بين بريطانيا والخليج، ولم يعد لقريته مطلقا، ولكنه جعل منها مسرحا لأحداث روايته، حيث ظلت مغروسة في مخيلته، ورسم تفاصيلها بدقة. [3]() موسم الهجرة إلى الشمال.. عبقرية الطيب صالح التي لا تشيخ، الرابط: https://doc.aljazeera.net/reports/2020/9/22/ [4]() شريف مراد، "موسم الهجرة إلى الشمال".. وسؤال الهوية عند الطيب صالح، 17/1/2017، أنظر الرابط: https://www.aljazeera.net/midan/intellect/literature/2017/1/17 [5]() يشكل "الفضاء الثالث" منطقة بَيْنِيَّة وُسطى، يتداخل ضمنها فضاءين أو عالمين مُختلفين ومتباعدين جغرافيا وثقافيا. وظفه هومي لوصف العلاقة المتداخلة والمتنافرة بين الهويات المختلفة في الفضاء الكولونيالي )فضاء المُستعمِر وفضاء المُستعمَر(. انظر: Alice Ratcliffe, Exploring the "third space" in postcolonial Trinidadian Literature: presentations of Hybridity and Assimilation in Merle Hodge’s Crick Crack, Monkey and willi chen’s "Trotters" p .5. In Innervate leading Under graduate Work in English, Volume-6 (2013-2014), pp.13-14. [6]() الطيب صالح، موسم الهجرة إلى الشمال، م.سا، ص.7. [7] ()نقلا عن بيل أشكروفيت وآخران، دراسات ما بعد الكولونيالية، المفاهيم الرئيسة، تر: أحمد الروبي وآخران، المركز القومي للترجمة، القاهرة، ط1، 2010، ص.186. [8]()Daniel Sibony, Entre-deux, L’origine en partage, Paris, Seuil, Points/Essais, 1991, p.11. [9]() انظر: محمد الداهي، السارد وتوأم الروح؛ من التمثيل إلى الاصطناع، المركز الثقافي للكتاب، الدار البيضاء، ط1، 2021، ص/ص.13-20. [10]() Homi k. Bhabha, The Location of Culture, Routledge, London and New York, First published, 1994, PP.163-164. [11]() الطيب صالح، موسم الهجرة إلى الشمال، م.سا، ص.43. [12]() انظر: إدوارد سعيد، الاستشراق، المفاهيم الغربية للشرق، تر: محمد عناني، دار رؤية، القاهرة، ط1، 2006، ص. 42. [13]() أمين معلوف، الهويات القاتلة، ترجمة نهلة بيضون، دار الفارابي، بيروت، ط3، 2015. [14]() وهو - بحسب عبد الكبير الخطيبي - استراتيجية نقدية وتفكيكية تنصب على والغرب معاً، باعتماد فكر المغايرة والاختلاف، واستبعاد الوحدة المتوهِّمة والهشة، والاختلاف الوحشي )إقصاء الآخر وعدم الاعتراف بثقافته(. للمزيد، انظر: عبد الكبير الخطيبي، النقد المزدوج، منشورات عكاظ، الرباط، ط، 2000، ص/ ص. 5-6.

bottom of page